ذكريات أليف

إن أحسنت فيما كتبت فمن الله الملك الرحمن و إن أخطأت فيما كتبت فمني و من الشيطان الرجيم، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المقالة الدينية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المقالة الدينية. إظهار كافة الرسائل

عيد الفطر يوم التسامح و التراحم

عيد الفطر يوم التسامح و التراحم

بقلم محمد أليف ،الطالب في الماجستير ، الجامعة الملية الإسلامية، بنيو دلهي 

العيد هو يوم أو أيام يحتفل به الناس في كل العالم لحفاظ
 التقاليد والثقافة و التراث بكل السرور و السلامة و الوئام الاجتماعي من خلال الطرق المتنوعة بين الأديان والأقوام المختلفة. هناك أقسام شتى للعيد من الأعياد الدينية والاجتماعية والثقافية حيث يحمل كل منها مختلف أنواع الميزات و الأهمية الكبيرة ما تتعلق بالدين والوطن والاجتماع وحياة الناس . 

 أما عيد الفطر هوعيد من الأعياد الدينية الإسلامية يُحتفل به في جميع أنحاء العالم بكل من يتبع دين الإسلام و يؤمن بالله و رسوله بلا شك ولا ريب في قلوبهم. هناك أحكام شرعية خاصة و ميزات مختلفة لكل عيد في الإسلام من حيث الأداء والاحتفال به ما لا يتشابه بعضه البعض ولكن لا يختلف فيه مقدار الفرح والابتهاج في قلوب المسلمين و المسلمات إما هم من الفقراء أوالأغنياء و البيض أوالسود وهذا ما يميزهذا العيد المبارك من الأعياد الأخرى. 

 أما اللفظ " العيد " معناه السرور و " الفطر " معناه الطعام ما يعني فرح تناول الطعام للصائمين ما يدخل في قلوبهم بالقدرة على الأكل من غيدان صباح هذا اليوم كالعادة في بقية أيام السنة ما كان حراماً تاماً لهم منذ شهررمضان كامل و يحِلّ لهم بحلول أول يوم شهرالشوال بِعيد الفطرالمبارك ما يوصل حقاً منتهى الفرح والسرورإلى قلوب الصائمين وعباد الرحمن كأنهم يجدون نفحة الجنة و يتمتعون بحياتها طيلة اليوم برمته من الصباح إلى الليل العميق في هذا اليوم .

 إن يوم العيد هو يوم يتسامح الناس فيه بعضهم البعض بنسيان كل من الأخطاء والجرائم المرتكبة بهم من خلال المعانقة والمصابحة بينهم . وهذا ما يسبب في تنبيت بذور المحبة والسلام في قلوبهم و ترسيخ إدراك قيم الأخوية بين الكل في كل العالم. ليس هذا فحسب بل يتراحم الناس بعضهم بعضا في هذا اليوم بمساعدة الفقراء والمساكين مالاً و طعاماً من أثناء أداء زكاة الفطر إليهم قبل أداء صلاة العيد حسب حكم الشريعة الإسلامية كأنهم يتشاركون في حصة فرحهم و بهجتهم سواءً بمعاملة التسامح و التحاب و التراحم . لأن أمر فيه النبي ( ص) الأغنياء في المجتمع في هذا الشأن " أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم " ما يحثهم خاصاً إلى أداء حق الفقراء و المساكين في المجتمع وهذا ما يرسخ عقد الحب و الانسجام في المجتمع و يبدد دراسة السواء بين الناس حيث لا يسمح الإسلام لجعل الخلاف والفرق بينهم مالاً و لوناً.

 مهما كان الأمر عندما يحل يوم عيد الفطر العظيم يتجمع الناس في ميدان واحد و يصلون معاً جانباً بجانب بدون جعل التمييز بين الأغنياء والفقراء و الأجواد و المحتاجين حيث لا يُفهم من هو غني و من هو فقير بينهم كأن كلهم سواء . و هذا اليوم حين يتعهد الناس بنسيان كل من الحقد و الحفيظة و البغض فيما بينهم و تقوية العلاقة الأخوية بينهم في مجتمع واحد . و بالحقيقة يرسل يوم عيد الفطر رسالة السلام و الرحمة والمغفرة في كل العالم من خلال الاحتفال به بكل السرور و الفرح .

شهر رمضان و نفحته في قلوب الصائمين

شهر رمضان و نفحته في قلوب الصائمين

بقلم محمد أليف ، الطالب في الماجستير ، الجامعة الملية .الإسلامية ،بنيو دلهي

كل سنة لها اثنا عشر شهرا يدور كل منها متعاقبا في جميع
 العام . فكل شهر له ميزات و سمات مختلفة تحمل أهمية خاصة عند الناس و يقدم بخصائص و أمجاد مختلفة بيننا . و لكن كل من هذه الأشهر ذات شرف و كرامة ليس بمفضل لكل الناس فبعض منهم يحبون القانون الأول و الشباط من أجل مجيئته بموسم الشتاء مع بارد طقسه و هدوء أجواءه و بعضهم يفضلون الآذار و النسيان لسبب حلوله بفصل الربيع مع لدانة هواه و نضارة أزهاره المتنوعة الجميلة فيه و كذلك بعضهم يرجحوه الأيلول و التشرين الأول على سائر الأشهر لأجل قدومه بموسم الخريف البديع مع جماله و روعة جوه و طبيعته و خصوصا يتعجب الناس برؤية جمال السحاب في السماء و حدائق الأزهار و أكثر جمال يظهر في هذا الشهر عندما تطير جماعات الطيور في السماء زقزقة و شقشقة تبين حالتهم بالسرور و البهجة .و بالحقيقة هى جمال لا يمكن الإظهار و التبيين بالكتابة و المقال وحدها .

 مهما كان الأمر أن شهر رمضان المبارك عندما يقدم بمرور الزمن في أي موسم كان يبدو أن هذا الشهر المبارك ليس بشهر عام فقط مثل جميع الشهور الأخرى بل أنه رحمة و بركة واسعة للعالمين جاء برسالة السلام و السرور من ملك عرش السماء لكل مخلوق في الدنيا.إنه يوّصل وافر الرحمة والمغفرة في قلوب الناس خصوصا في قلوب المؤمنين و المؤمنات الأحياء و الأموات.هذا السرور و البهجة ليس فقط لإلنسان بل يشعر كل حيوان من الحيوانات بها بمقدار كأنها تجد حياة جديدة و ذوقا عميقا فيه.ان هذا الشهر يملأ الأرض كلها بسلامة غزيرة و رحمة وافرة. و الجدير بالذكر أن الصائمين والقائمين على العبادة و الإخلاص يشعرون بأن هذا الشهر هو فرصة ذهبية ليستغفروا الله على ذنوبهم و على سيئاتهم الغزيرة فإنهم يرجون الرحمة و المغفرة من الله سبحانه وتعالى كما ترجو الفروخ طعاما من أمهاتها جائعة و يرجو سنونو الماء نظرا إلى السماء . ان الصوم يبدو لهم أنه طريقة و سُلّم ليتقربوا الي الله بها و يحصلوا على قنواته و حبه باتباع حكمه على العباد فى هذا الشهر. هذا الصيام له أهمية كبيرة منفعة عظيمة لكل الناس في العالم .فإنه ليس بمجرد العبادة للمسلمين بل نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى 
لكل بشر في العالم للمصالح الجسدية من الجوانب المختلفة

 إن ننظر إلى منافعه من جانب علم الطب نجد انه يساعدهم
 لوضع الجسد صحيا و مريئا لأنه يقوم بدور كبير لتحسين قوة الانهضام في أجسادهم . يقول علم الطب و الأطباء البارعون ان الناس لولا فراق الأكل لبعض الأيام في طوال العام على الأقل ٢٠- ٢٥ يوما و يأخذون الطعام بالاستمرار في كل يوم فلا يكون مفيدا و خيرا لأجسادهم على الإطلاق بل يقلل و يقصر قوة هضمية لهم و يزيد كولسترول و شحوم الجسد فيها و يسبب عددا من المشاكل و القضايا في أجسادهم حتى يخلق ضغط الدم. في النتيجة ينمو لهم التوتر و القلق و كذلك ضغط ذهني فيهم الذى يشعر به مرضا ذهنيا و سقما جسديا فإنه مسيئ لهم كثيرا . و في اليد الأخرى إن الذين يأخذون الفراق و الركزة عن الطعام لبعض الأيام من العام فإنهم صحييون عقليا و كذلك بدنيا لأنه يساعد في أجسادهم كثيرا منها زيادة قوة الهضم و إصلاح مستوى الدم و كولسترول و شحم و وزن و كل شيء في الجسد و كذلك يساعد في زيادة قوة الذاكرة و الاحتفاظ و قوة الجنسي و في تقصير القلق و التوتر و دفع كل أثر جانبي سيئ من حياة البشر . فإنه يقوم بدور عظيم في تصحيح حركة و إصلاح حالة كل عضو من أعضاء الجسد . بالحقيقة كل هذه الأمور فوق فكرة و ظن الإنسان أنهم لا يفكرون فيها . فإن الله سبحانه وتعالى أعلم بكل ما لا يعلم الناس و هو عليم و قدير على كل شيء ....... هل فكرنا مرة كيف تستنتج علماء الطب هذه المسائل و التفاكير بدون علم مسبق ؟ نعم هو ليس من أي منبع آخر إلا من القرآن الكريم فإنه استنباط من بحوثهم على الصيام و فوائده . و كل شيء ما يستخرجون أكثرهم من بحوث القرآن الكريم .

 هذا الصيام معناه ليس بمجرد ترك الطعام طوال اليوم بل هو يشمل ترك كل عمل سيئ من النفاق و الشر و الأذى و الغل و كسر الخاطر و شيء آخر من السيئات. ولكن آسفا نحن المسلمون أغلبنا نفكر أن الصيام هو بمجرد ترك الطعام . إن ُنفكْر هكذا فلا ُتقبُل أصوامنا بل ُيكتب ذنبا عند الله. علينا أن نصوموا من كل الأعمال السيئة قبل أن نصوموا عن الطعام.أخيرا ندعو إلى الله تعالى ان يعفو عنا سيئاتنا و يوفق فينا ان نقوم بكل صوم بالصحة و العافية. اللهم تقبل أصوامنا و سجودنا و ركوعنا و عبادتنا لك واحفظنا من كل بلاء الدنيا في هذا الشهر الفضيل المبارك و أجرنا من النار يا الله يا مجير يا مجير برحمتك يا أرحم الراحمين. أيها القراء الكرام بعد معرفة هذه الجوانب المفيدة للصيام كيف نأخذ الصيام؟ وكيف ندركه هل هذا عبادة للمسلمين فحسب ؟